عصر جديد من التواصل الفضائي المتقدم

  تكنولوجيا البصريات تحدث ثورة في الاتصالات الفضائية

ابتكارات حديثة تمهد لعصر جديد من التواصل الفضائي المتقدم

تقنية الاتصال بالليزر من الفضاء إلى الأرض تعدّ تحديثًا متقدمًا يمكن أن يحقق تحسينات كبيرة في معدلات البيانات، بالإضافة إلى كونها وسيلة أكثر أمانًا وخالية من الترخيص للاتصال عبر الأقمار الصناعية. هذا المجال مثير للغاية للتطوير، ونحن متحمسون للمشاركة في تمكين هذه التقنية الفضائية الجديدة"، كما أشارت هانا ساندبرج، مديرة برنامج البصريات في SSC.

المحطات الأرضية البصرية (OGS) تستخدم التلسكوبات بدلاً من الهوائيات لنقل البيانات بين الأقمار الصناعية والأرض باستخدام الضوء بدلاً من الموجات الراديوية (RF). يتميز الشعاع الليزر بضيقه وقدرته على معالجة كميات بيانات أكبر نظراً لتردد إشارته الأعلى، بينما يعرض التردد الراديوي التقليدي المستخدم في السابق لمخاطر أكبر من التشويشات والاضطرابات بسبب نطاقه الواسع.

ومع ذلك، هناك بعض التحديات، على سبيل المثال، تتوقف أشعة الليزر بسبب السحب. الحل لهذه المشكلة هو نشر المحطات الضوئية حول العالم، كما يمكن استخدام هوائيات التردد اللاسلكي كمكمل لتعزيز التغطية وضمان الاستقرار في الاتصالات.

أول محطة أرضية بصرية في غرب أستراليا (WASC) سيتم تثبيتها هذا العام، حيث تم بالفعل تركيب القبة، وسيتم دمج النظام البصري في المحطة في فصل الخريف. كما يتم تصنيع المحطة الأرضية البصرية الثانية التي ستُنشأ في سانتياجو، تشيلي، بحلول نهاية العام الحالي. سيتم إضافة محطات أرضية بصرية إضافية إلى شبكتنا العالمية لتوفير خدمة بيانات بصرية كاملة بمجرد ثبوت فعالية هذا المفهوم.

وسنواصل تطوير الخدمة، مع إجراء الاختبارات والعروض التوضيحية للمحطات المثبتة حديثًا خلال العام المقبل

العمل باستخدام تكنولوجيا قيد التطوير ينطوي على العديد من التحديات. حاليًا، توجد أقلية من الأقمار الصناعية المجهزة بمحطات ليزر لنقل البيانات من الفضاء إلى الأرض. بالإضافة إلى ذلك، فإن بروتوكولات الاتصال الخاصة بهذه التقنية لا تزال قيد التطوير ولم تتم وضع المعايير بشكل نهائي. تزداد الحاجة إلى حلول تكنولوجية تسمح بنقل البيانات بطريقة آمنة وفعالة من حيث استهلاك الطاقة، مع ارتفاع الطلب على تلبية قيود نقل البيانات من الفضاء إلى الأرض.